مر بنا بمكة

مر بنا بمكة المبجلة

ذات البهاء والسناو والمنزلة

ولتنزل البيت العتيق عمرة

تقربا لله لا شريك له

وقرباني من إمام الحرم

رب السجايا والخصال الفاضلة

إلى سعود بن الشريم ذي التقى

سبحان من أحذاه فضلا جمله

هذا وريث الأنبياء عالم

هيأه رب الورى وفضله

مزمار داوود جرى بصوته

صوت ندي صادح ما أجمله

وتخشع القلوب في تلاوة

عبر الأثير بثها مسجلة

في كل فج ذكره مجلجل

يمشي وحفظ الله ظل ظلله

سل عنه أهل الذكر أصحاب الحجى

جوابهم معدد فضائله

فكلهم قد أنزلوه رتبة

كمثل بدر قد على منازله

دعا لجمع الناس والتفافهم

حول قيادة البلاد العادلة

يلم شمل القوم في نصح له

وكل حر نصحه قد قبله

كم خطبة قد حث فيها جمعنا

نحو المليك طاعة والسمع له

سليل مجد كابر عن كابر

آخرهم متبع أوائله

معين كل حائر وبائس

وكم رعى ميتما وأرمله

إن أنسى لا أنسى نزولي داره

ينحر للضيف كريما إبله

أندى من الطائي في زمانه

يا سعد من حل بيوم منزله

دع عنك كل حاسد لقدره

إن الحسود نفسه مضلله

فإن رأيت جاحدا لفضله

فصب في عينيه ماء الحنظلة

نفوسهم بدائها مريضة

عبوسة عليلة معلله

كم جاهل معاند مجادل

لسانه بكل سوء دلدله

أفحمه شيخي دليلا قاطعا

حتى رمى باطله فجندله

إني أحب شيخنا محبة

تقربا إلى الذي لا ند له

أرجو بها يظلني بظله

يوم الحساب بعد رجف الزلزلة

والله أعطاه العطايا ثرة

حباه خيرا وافرا وأجزله

يا ربي أنت فالق النوى فما

يعزب عنك ذرة أو خردلة

احفظ بلاد حكمها شريعة

وانصر جنود الحد ضد الحوثله

يا رب أكرم شيخنا واغفر له

ادحر عدوا كاده أو خاتله

أتمم عليه ربي كل نعمة

واحفظ لنا طلعته المبجلة

وارزقه صحبة النبي وصحبه

وآله وارفع إلهي منزله

واجمعنا معهم ربنا في جنة

قطوفها دانية مذللة

والختم بالصلاة دائما على

محمد خير نبي أرسلة