Vergelijkbare songs
Credits
AUSFÜHRENDE KÜNSTLER:INNEN
عبدالكريم مهيوب
Künstler:in
KOMPOSITION UND LIEDTEXT
عبدالكريم مهيوب
Komponist:in
Songteksten
الحـمـدُ للإلـهِ سـابـغِ النِّعَمْ وخالقِ الإنسانِ من بعد العَدَمْ
فالحمدُ ثُمَّ الحمدُ ثُمَّ الحمدُ لكْ حمـداً كثـيراً طيـباً يـا ربُّ لكْ
أعطيتَنـا خــيراً كثـيراً ربَّنـا سترتَ عنْ كلِّ الورى عيوبَنا
ثُمَّ الصــلاةُ بعدُ والتسـليمْ على النبيِّ المصطفى الكريمْ
وآلِــهِ وصـحـبِــهِ الكــرامِ الســادةِ الأبــرارِ والعظام
وبعدُ فاعلموا فخيرُ ما طَرَى بهِ لسـانُ ناطـقٍ ومـا جَرَى
بَنـانُ كـاتـبٍ بِـهِ التوحيــدُ للهِ ربِّ الكـونِ والتمـجـيدُ
وَهــذهِ أُرْجــوزَةٌ قـصـيرَهْ في حـجمِهـا لكنَّـهـا كبـيرَهْ
في وصفِهـا ولفظِهـا والمَعْنى تشرحُ أسمـاءَ الإلِهِ الحُسْـنى
أقـولُ فـيهـا بـعـدَ بسْمِ اللهِ وراجـيــاً تــوفـيـقَـهُ إِلهـي
مستغفـراً ربِّي مـن التـقـصيرْ ومُـسْـتَمِـداً فَضْـلَهُ الكـبـيرْ
سُبْـحـانَ ربِّي سـالمٌ من الغِيَرْ ولم يُحِطْ وَهـمٌ بـه ولا فِـكَـرْ
أَسماؤُهُ الحسنى صفاتُهُ العُلى في اللفظِ و المعنى تعالى ذو العُلى
اللهُ ربُّــنــا هُــوَ المَعْــبــودُ حُـباً وتعظيـــماً هو المقصودُ
مـن الإلـهِ لـفـظُـهُ مُشـتـقُّ سبحــانَهُ هـو الإلهُ الحــقُّ
والربُّ ذو التربيةِ العظيمَهْ لخـلـقِــهِ بـالنِّـعَـمِ العَميمَهْ
السـيِّـدُ العظيمُ وهـو المالِكْ للأرضِ والسمـا ومـا هُنالِكْ
رحمـنُ فـالـرحمةُ وصفُ ذاتِهِ أَمَّـا الرحيمُ الفعلُ من صفاتِهِ
وقِـيـلَ رحمـنُ جمـيـعِ الخلقِ واسمُ الرَّحيمِ خصَّ أهلَ الحقِ
حيٌّ حياةً بالكمـالِ فاضِـلَهْ لا العُدْمُ سابقٌ ولا يَعرِضُ لَهْ
نـقـصٌ ولا نــومٌ ولا فـنـاءُ لوجــهِــهِ الـدوامُ والبـقـاءُ
وقـائِــمٌ بـذاتِــهِ القَـيُّــومُ لِكُــلِّ كــائِـنـاتِـهِ مُقِـيــمُ
وأولٌ لا شـيءَ كــانَ قَبْلَهُ السـابِقُ الأَشْيا فلا ابتِـدا لَهُ
وآخِـرٌ لا شيءَ يَبـقـى بَعدَهُ لَهُ البَقـا بِـلا فَـنـاءٍ وحـدَهُ
وظاهـرٌ عَـلا جمـيـعَ خـلـقِهِ لم يَـعْـلُ خلقٌ أبـداً من فـوْقِهِ
وبـاطـنٌ أدنـى مِنَ الـوَرِيــدِ بِـعلـمِـهِ وحِـفـظِـهِ العَتـيـدِ
هـو العـزيـزُ لا يُـرامُ جانِبُهْ مَـنْ غَـالـبَ اللهَ فربِّي غالبُهْ
ذو قوةٍ فَكُلُّ أَمْرٍ قَدْ قَضَى يُوقِعُهُ إِنْ شا بَارضٍ أَوْ فَضَا
وهـو الحكِيمُ كـلَّ أمرٍ وَضَعَهْ في الكونِ والشرعِ إِلهي مَوْضِعَهْ
المَـلِـكُ المَـلِـيـكُ للأمــلاكِ في الأرضِ والسما وفي الأفلاكِ
سبحـانَهُ المـالِـكُ في الحقيقَهْ لكـل مــا تمـلـكـه الخلـيـقَهْ
وطاهرٌ معنى اسمِهِ القدوسِ من سُوءِ ما يَخطرُ في النفوسِ
وهو السلامُ واهب ُالسلامِ يُعطِــيْهِ مَنْ شاءَ مِنَ الأنامِ
وسالمٌ قد جلَّ عن نقصٍ وعَيبْ المُؤمِنُ المأمونُ من ظلمٍ ورَيبْ
ومُـؤْمِـنٌ مُـؤَيـدٌ رســولَـهُ بالآيِ تصـديـقاً وإِظهـاراً لَهُ
مهـيمنٌ يشـهـدُ فعلَ عبدِهِ يــرقـبُـهُ في خـيرِهِ و ضـدِّهِ
مُهَيمِنٌ كذاكَ تَعْنِي السَّيطَرَه تـَمَكُّناً مِن خلقِه ومَقْدِرَهْ
جبـارٌ العالي على الأكـوانِ ويـقـهـرُ الخلقَ عظيمُ الشانِ
وقـيـلَ في معـنـاهُ مـن يُجبِّرُ كَـسِـيرَ قـلبٍ بـالبَلا يُـصبِّرُ
ويُجـزلُ الـعَـطـاءَ والثوابْ بـقـدرِ مـا نـالَ مـن المُصابْ
مُـتْـكبرٌ جـلَّ على الخـلائـقْ له الوحيدُ هذا الوصفُ لائقْ
وكِـبْـرُهُ لـه رداءٌ حـاجــبُ حيث العلوُ و الكمالُ واجبُ
الخـالـقُ الخلّاقُ فالتقـديـرُ للخلـقِ إِيجـاداً لـه يـصـيرُ
والبـارئُ الموجـدُ للخلائِقِ من عـدمٍ بـلا مـثـالٍ سابِقِ
مصــورٌ يخـلــقُ مــا بــراهُ جلَّ على الشكلِ الذي يـراهُ
ويُطْلَقُ الخلقُ على التقديرِ كـذا على الإيجـادِ والتصويرِ
وهو العليُّ الاعْلى المُتَعالِي سبحانَـهُ على العبـادِ عَـالِي
بـذاتِــهِ وقــهــرِهِ والشَّـانِ عُلُوُّهُ جــاءَ بـذي المـعــاني
وهو العظيــمُ ربُّنــا المُبَجَّلُ فـكـلُّ تـعـظيـمٍ له مُؤَصَّلُ
من كِبَرٍ والـشـأنِ واتـسـاعِ كـذا مـن التبجيلِ وارتفاعِ
مجـيــدٌ اللهُ فـبـالـكمــالِ أوصافُهُ والخيرُ في الفعالِ
والصَّـمَـدُ السيدُ والشريفُ يَـقْصِـدُهُ القويُّ والضعيفُ
في حاجةٍ يصمدُ كلُّ الخلقِ لهْ وقِيلَ في معناهُ من لا جَوفَ لهْ
وَقِيلَ مَعناهُ مِنَ السِّياقِ ما بَعدَهُ وقيل فِيهِ الباقي
وهـو الكبيرُ جلَّ في عُـلاهُ قـدراً وذاتـاً مـا لـنـا إِلا هُو
وربُّنــا الغفّــارُ للذنــوبِ وهو الغفورُ ساترُ العيوبِ
فَيَغْفِرُ الذَّنبَ بمعنى يَسْتُرُهْ تَجاوُزاً مِنهُ فلا يَعْتَبِرُهْ
هذا ومـن أسمـائِهِ العـفـوُّ وهو كريمُ الصفحِ والمرجوُّ
بمحـوهِ الذُّنـوبَ والمعاصي عن كلِّ عبدٍ مذنبٍ وعاصي
وربـنـا ذو القـوة القويُّ بـفـرض مــا أراده حـريُّ
بقولِ كُنْ يحصلُ مـا يـريـدُ عن أمرِهِ المخلوقُ لا يحيدُ
القـادرُ المُقـتـدرُ القـديــرُ فـكـلُّ مــا قــدَّرهُ يصـيـرُ
وكـلُّ شـيءٍ عنــده يسـيرُ ومــا عليـه ربُّنــا عـسيــرُ
وربُّنـا السميعُ للأصـواتِ جميعِها في الجهر والإخفاتِ
ثـم السميـعُ جـل في عـلاهُ هـو المجيـبُ كـلَّ مـن دعـاهُ
وربُّنـا البـصـيرُ بالأشـيـاءِ يـرى جمـيـعَها على السـواءِ
ما كانَ منها في النهارِ سارِبا أو كان في جُنْحِ الظلامِ هارِبا
ثُمَّ البصيرُ وهو ذو البصيرَهْ بباطِـنِ الأشيـا وذي يسيرَهْ
وهـو العليمُ لا يـزالُ عـالمـا بخلقِهِ يعلـمُ مـا كـان ومـا
يكـون من عبـادِهِ يـكـتـبُهُ ولـو صـغـيراً ربُّنـا يحسبُهُ
وعـالمٌ للغـيـبِ والشَّهادَهْ وما بصدرِ العبدِ من إرادَهْ
هـو الحليـمُ ربُّنـا يُؤَجِّـلُ عقوبـةَ العبـدِ فـلا يُعَجِّـلُ
كـذا ولـولا حِـلمُ ربِّنا بِنـا أهـلـكـنـا جمـيـعَنـا بظُلمِنا
وهـو الحميـدُ ربُّنـا المحمـودُ بـكـلِّ فـضـلٍ سـابغٍ يجـودُ
ويُحـمـدُ الـربُّ عـلى كمالِهْ حيث لـه الجـلالُ مع جمـالِهْ
وهـو الخبيرُ يعـلـمُ الخفـيَّ مـن بـاطـنِ الأمـورِ والجليَّ
وهـو المتينُ بـطشُـهُ شـديـدُ لا تَـعَبـاً يخـشـى ولا يَـبـيدُ
وهـو الغـنيُّ ربُّـنـا بـذاتِـهِ يحـتـاجـهُ جمـيـعُ مخـلـوقاتِـهِ
تــوابٌ اللهُ عـلـى العـبـيـدِ يقبـلُ تَوبَـهـم بـلا تحـديـدِ
يَهْـدِيـهُـمُ مِنْ فضلهِ للتوبَهْ فيغفـرُ الذّنْبَ ويمحـو الحوبَهْ
هـو الرقيـبُ ربُّنـا يَشهدُ ما يُصْدِرُهُ العبـادُ من فعلٍ وما
تُكِنُّهُ الصدورُ من خيرٍ وشرْ وهُمْ بحفظِ اللهِ من كلِّ ضَرَرْ
كـذا الحفيظُ يعلمُ الأحوالَ فيجمـعُ الأقـوالَ و الأفعـالَ
وحـافــظٌ جَــلّ لمـن والاهُ بفـضلِهِ مـن كيْـدِ من عـاداهُ
شـهـيـدٌ اللهُ فـلا يـغـيــبُ في كـلِّ شأنٍ حاضـرٌ رقيـبُ
وهـو اللطيفُ يعلمُ الخوافِي للمـتـقـيـنَ نـاصِـرٌ وكـافِي
يرزقُهُم من حيثُ لم يحتسبوا أسبابَ رزقٍ حيث لم يكتسبوا
الأحـدُ الواحدُ لا شريكَ لَهْ معبـودُنـا وربُّنـا والمُـلكُ لَهْ
بـلا نـظـيرٍ أو مُـكـافٍ أبـدا لـه الكمـالُ واحـداً منفـردا
والوِترُ معناهُ كما معنى الأحدْ ليـس لـه صـاحـبـةٌ ولا ولدْ
وهو القريبُ ربُّنا ما أكرمَهْ قُـرباً يَعُـمُّ خلقَهُ مـا أعظمَهْ
قُـربَ إِحاطـةٍ وقُـربَ قُدْرَه وخَـصَّ حِـزْبَـهُ بِقُرْبِ نُصْرَه
هـذا ومـن أسـمـائِهِ المجيبُ لـكـل داعٍ ربُّـنـا يجــيــبُ
وهـو الودودُ ربُّنـا المحبـوبُ قـد مُلِئَت مـن حُبِّه القلوبُ
وقيـلَ فيـهِ مـن يُحِبُّ عبـدَهْ فيُرزقُ الـقـبــولَ والمــودَّهْ
الشـاكـرُ اللهُ هـو الشـكـورُ بفضـلِـهِ تُضـاعَفُ الأُجـورُ
يُعطي عطـاءً ربُّنـا لا حدَّ لَهْ على القليلِ وهو مَنْ وفَّـقَ لَهْ
وهـو الكريـمُ الأكرمُ الإلـهُ يجــودُ بـالخيـرِ لمـن دعــاهُ
كريـمُ ذاتٍ وكـريـمُ فـعـلِ فهو الشريفُ ربُّنا ذو الفضلِ
وهـو الـوليُّ ربُّنـا والمَـولى أمـرَ جمـيـعِ خـلـقِهِ تَـوَلَّى
ولايــةً شـامـلـةً قـهـريَّـهْ تعني شؤونَ خلقِهِ الكَونِيَّهْ
للمـؤمـنـين عـنـده وِلايَـهْ تخصُّهم بالـنـصـرِ والعِنايَـهْ
وربُّنـا الحسيبُ وهـو الكافي مِـنْ كلِّ شـرٍّ ظـاهرٍ وخـافي
وقيلَ في معناهُ مَن يُحاسِبْ من شاءَ بالأعمالِ والمكاسبْ
وفـســر المُقِـيـتُ بالقـديـرِ وقـيـل مـن يـقـوم بالتدبيرِ
وبالحفيظِ بعضهم قد فسَّرهْ وبالشهيدِ غيرُهم قد قررهْ
وبالحسيـبِ ثم مـن يقـوتُ عبـادَه والـرزقُ لا يـفـوتُ
والقاهرُ القَهَّارُ من أسمائِهِ فربُّنـا العـزيـزُ في عليـائِهِ
يَقـهـرُنا يُمضِـي علينـا أمـرَهُ فلم نجـاوزْ حُـكْمَـهُ وقَهْـرَهُ
وَهْوَ الرَّؤُوفُ رَبُّنا العَطُوفُ بِرَحمةٍ شَديدةٍ يَرُوفُ
ذو رحمةٍ بالغةٍ رَقِيقَهْ في كُلِّ حُكْمِهِ على الخَلِيقَه
لـربِّنــا الهـادِي هِـدايـتــانِ هِـدايَـةُ الإرشـادِ والتِّبيـانِ
وهـذهِ مـن الجميـعِ حاصِلَهْ من كُلِّ من دعا لحقٍّ واصِلَهْ
أمـا عـن التوفيـقِ والتسديدِ فخاصـةٌ ليسـت إلى العبيـدِ
السيّـدُ اللهُ تناهـى سُـؤدُدُهْ يمـلـكُنـا جمـيعَـنـا ونـعـبُدُهْ
وأيضاً الشـريـفُ والعظيمُ سبـحـانـه فمُـلـكُـه عميمُ
والحَكَمُ الله إليـه حُكْمُنـا كـوناً وشـرعاً ربُّنـا يحكُمُنا
فالكـوني منه يقهَرُ العبيـدْ والشرعي منـه فُعلُـه توحيدْ
وَرَبُّنا النَّصِيرُ مَنْ وَالاهُ أَيَّدَه ُ أَظْفَرَهُ أَعْلَاهُ
فَنَصْرُ رَبــِّــــنا لَنا مَوْعُودُ لا مُطْلَقاً بَل نَصْرُهُ مَعهُودُ
إن نمضِ بالتوحيدِ قائمينَ وبشـروطِ النَّصـرِ آخـذيـنَ
البَرُّ ربُّـنــا تـعـالى مجــدُهُ الخـيرُ خَـيرُهُ والجَـدُّ جَـدُّهُ
فـلا يـزالُ بِـرُّهُ مُـتَّــصِــلا وخَيرُهُ عـلـى العبـادِ نــازِلا
ومـثـلُهُ اسـمُ ربِّنـا الوهـابْ يُعـطيـهـم اللهُ بِـلا حِسـابْ
بـل فضـلُـهُ وبِــرُّهُ عَمِيـمُ لأنــه الكـريــمُ والحـليــمُ
هذا ومـن أسـمـائِـهِ الفتَّـاحْ يفتحُ بالنصـرِ لِـذي الفـلاحْ
ويفتحُ الرزقَ على الجميـعْ سـواءً العـاصـي أو المُـطِيـعْ
وربُّنـا الرزّاقُ مـن أسـمـائِهِ يُقَسِّمُ الأَرْزاقَ في عـلـيـائِهِ
رِزقَ القلوبِ وكذا الأبدانِ سُبحـان ربِّنا عظيمِ الشـانِ
وهـو المحيطُ خَلْقَهُ عـزَّ وجَلْ علماً وقدرةً فإن جاءَ الأجَلْ
يَجْمَعْهُمُ ربِّـي ويُحصي عددا عِبـادَهُ فـلـمْ يُغـادرْ أَحَـدا
وهـو الوكيـلُ ربُّنا من وكلَّهْ وفـوَّضَ الأمْـرَ إِليـهِ جمَّلَـهْ
نعمَ الوكيـلُ ربُّنـا والمعتمدْ وخاب مَنْ بِغيرهِ قدْ اعتمدْ
والكافِ ربُّنـا تعـالى وحدَهُ أليسَ ربُّنـا بـكـافٍ عـبـدَهُ
لـو كـادَهُ بالشـرِّ مَـنْ عليهـا لَرَدَّ رَبِّي كـيـدَهــا إلـيـهـا
جَـلَّ جَـلالُـهُ تعـالى الحـقُّ فـكُـلُّ مـا لَـهُ فَـفِـيـهِ الحقُّ
وُجُـودُهُ ووَصْـفُـهُ وحكمَتُهْ أقـدارُهُ أحكـامُـهُ وشِـرْعَتُهْ
هــو المبـينُ ربُّـنـا فالخـلــقُ يَـشْـهَـدُ أنَّــهُ الإلــهُ الحـقُّ
ويشهدُ الكونُ بصدقِ وَعْدِهِ وحِـلْـمِـهِ وعِـلـمِـهِ وجَدِّهِ
والواسِعُ اللهُ الذي لا حدَّ لَهْ من كلِّ وصفٍ يستحقُّ أكملَهْ
قـد وَسِـعَـتْ رَحمتُـهُ الخلائِق وعـلـمُهُ قد وَسِـعَ الدَّقائِق
وَوَاسِعٌ عَمَّ جَـمِيعَ خَلْقِهِ بِبِرِّهِ وَفَضْلِهِ وَرِزْقِهِ
هـو الجميـلُ اللهُ ذو الجـلالِ في الذاتِ والصفاتِ والفعالِ
كذاك في الأسْما وأَبْصِرَنْ بِهِ يُعْطِي الجمالَ وَهُوَ الأولى بِهِ
رُؤْيَـتُـهُ فـوق نعـيـمِ الجَـنَّـهْ وتِـلْـكَ واللهِ تَمـــامُ المِـنَّـهْ
رفـيــقٌ اللهُ يُحِــبُّ الـرِّفْـقَ وأهـلَـهُ وَرِفْـقُـهُ قــد حَـقَّ
في سُنَنِ التَدْرِيجِ بِالشَّرِيعَهْ حتى غَـدَتْ كامِـلَـةً بَدِيعَهْ
وهكذا في السُنَنِ الكَونِـيَّـهْ مَظاهِـرُ الرِّفْـقِ بهـا مَرْعِـيَّـهْ
هـذا ومِـنْ أَسمائِـهِ الحَـيِـيُّ مِـنْ كـلِّ أَمْـرٍ شـائِـنٍ بَـرِيُّ
من ذلك استحياؤُهُ من عبدِهِ عند الدعاءِ يستحي من ردِّهِ
كذلك السِتِّيرُ مـن أسمائِـهِ جَـلَّ جَـلالُ اللهِ في عليـائِـهِ
وَيَسْـتُرُ العـبـدَ فلولا سِـترُهُ تَفَضُّـلاً مِـنْـهُ لضـاعَ قـدرُهُ
فـاللهُ سِـتِّـيرٌ يُحِــبُّ ذلـكْ مـن عـبدِهِ ثُمَّ الجَـزا كذلكْ
اللهُ مَنَّـانٌ عَـظـيـمُ الشَّـانِ فَمَـنُّـهُ حَــقٌّ بِــلا نُـكْـرانِ
إِذ إِنَّـهُ المُنـعِـمُ في الحَقِـيـقَهْ بِكُـلِّ نِـعـمـةٍ ولـو دَقِـيـقَـهْ
وهـو الحَفِي بعبدِهِ سبحـانَـهْ يُكـرِمُــهُ بِالبِرِّ والإعـــانَـهْ
الوارِثُ الباقـي الذي يـدومُ فـلا يمـوتُ الحَـيُّ والقيـومُ
فـكـلُّ شَـيءٍ راجــعٌ عَلـيْـهِ لِمُـلـكِـهِ وكُـلُّــنــا إِلَــيْــهِ
هـو الجـوادُ ربُّنـا الكـريـمْ لا يَـمْنَـعُ الرِّزْقَ عـن اللئيمْ
بل يَهَبُ السائلَ كلَّ ما سألْ من جودِهِ سُبحانَهُ عزَّ وجلْ
كذلك السُّبُّـوحُ من أسمائِهِ تَـنَـزَّهَ العـظـيـمُ في عليـائِهِ
عـن كـلِّ سُـوءٍ وعن القبيحْ فَـحَقُّ ربِّنـا هـو التـسـبـيحْ
والطـيّـبُ الله تعـالى ذكـرُهُ تـقـدَّسَ اسمُـهُ ودامَ طُهـرُهُ
فالطيِّـبـاتُ ربُّـنـا مصْدرُها لذاك لا يـرقـى إليـه غـيرُها
فـلا كـلامَ أو فعـالَ يَصْعدُ سِـوى الَّذي مُطَيَّبٌ مُسـدَّدُ
والمحسنُ اسـمُ ربِّنـا الكريـم إحسـانُـهُ وخـيرُهُ عـظـيـم
فمـا بِنـا مـن نِـعَـمٍ كَـثـيرَهْ فَمِنَّـةٌ والمـنـعُ مِـنْـهُ خِـيرَهْ
المُعْطِـي ربُّنـا فَعَظِّمْ اسْـمَـهُ أعطـى لِكُلٍّ هديَـهُ ورسمَـهُ
وهكذا الأرزاقُ والأعمـالْ قَسَّمَهـا ذو العِـزِّ والجـلالْ
فـكُـلُّنــا مُيَــسَّــرٌ لمـا لــهُ فلم نُجاوِزْ فضـلَـهُ وعـدْلَـهُ
القابضُ الباسِـطُ مـن أسماءِ لا بُـدَّ ذكرُهـا على السـواءِ
فَيَبسُـطُ الأرزاقَ أو يَقْبِضُهـا لحكْـمَـةٍ بالغَـةٍ يَـفْرِضُـهـا
ومِـثـلُـهــا المُقَـدِّمُ المُـؤَخِّـرُ سبحانَـهُ وَنِـعـمَ ما يُـقَـدِّرُ
يُنَـزِّلُ الأشيــاءَ في مَـنْـزِلهـا بحكْمَـةٍ عظِـيـمَـةٍ لِفضلِـهـا
والشافِي من أَسمائِهِ عَزَّ وجَلْ يَشفِي القُلوبَ من فسادٍ ودَغَلْ
كذاكَ يَشـفِي ربِّيَ الأبـدانَ جميعَهـا من مَـرَضٍ قـد كَـانَ
مـا أنْـزَلَ الربُّ الرحيـمُ داءَ إلاَّ وأعـطـى مِـثْـلَـهُ دواءَ
إلى هنـا أكُـونُ قـدْ أَتمَـمْـتُ مــا ذكـرَ الشيخُ وقد يَمَّمْتُ
قواعِدَ المُثْلى ففيها قـدْ ذكـرْ ابنُ عُثَيمينَ الأسامِـي واعتبرْ
ما جاءَ في الكتابِ أو في السنَّهْ أَسْكَنَـهُ الله فَـسِـيـحَ الجنَّـهْ
وزِدتُهُ الهـادِي كـذا السـتِّـيرُ والكـافِ أيـضـاً وهـو المُجـيرُ
عسى إِلهُ الكونِ أن يسـترَنـا وباسمِهِ الهادِي بأنْ يُـكرِمَنا
هدايـةَ التوفيـقِ أن يُـلْهِمَـنـا ومـن جميـعِ الشرِّ أن يكفِيَنـا
حمـداً لِـرَبِّي طـيـبـاً كـثـيرا فالفضـلُ منْـهُ لم يـزلْ كبِـيرا
ثُـمَّ الصَّـلاةُ والسَّـلامُ أَبـدا تَغْشى النبيَّ المصطفى محمَّـدا
Written by: عبدالكريم مهيوب