بين البقيع وكربلاء

كـــربـلاءُ يـا دمَ الحـسـينِ لـيـتـكِ أتـيـتِ كـي تـريْـني أدمتِ الخطوب دمعَ عيني تشهد السنينْ يَضربُ السياطُ من بكاني ويـــكـفــّـرونَ مـن أتـاني كـربـــلاءُ آهِ كــم أعــاني هـل لكلّ حـين ترابْ . لا زايـــر يـــــمــر . وأنـه بـس أنـتـظـر . إيـمـام الـــعـــصــر غـاب . وأنه وي كل محب . عـيـنــي تـرتــقــب . بـدمـــوع ونـــحـب على الحال الـفـجـيع أنـــا أرضُ الـبـقــيع هـدمـوا قـبـابي الـنواصبْ وإلـيَّ تـزحـف الـمـصـائبْ لا المطبِّرون لا الـمـواكـب لا ولا الألـوف زائـروكِ تـركــبُ الـمـنـايـا وإلـيـكِ قـدّمـوا الـضـحـايـا وأنـــا قــبــوريَ الـــرزايـا حولَها تطوف ويــــن . أنـتي وويــن أنــه . أنــه مــتـمـحــّـنـه . زايــر كـــل ســنـه حسـين . عـلـه مـر الــدهـر . مــــا واحــد گــدر . يـــمـحـي لــه أثـــر لمن أشكو صدوعي أنـــا أرضُ الـبـقــيع أيـن شـيعةُ العراقِ صاروا رغـْمَ سطوة الطغاةِ ساروا كــلُّ مــرقـــدٍ إلـيـــهِ زاروا تشهد الطغاة يـُـذبـحـونَ يـُـقـتـلون ظـلما يُمنـعـون يـقـصدون رغـما ما لهم يـسـارعـون مهـمـا تفعل الطـغـاة آه . هـمـي يـنــجــلـي . لـو شـيـعـة عـلـي . تـتـــــعــــنـى إلـي آه . وكـل حـــرّ وأبـي . اْيـزور آل الـنـبـي . رغـــم الـنــاصـبي لأهــتــف بـالجـمـيع أنـــا أرضُ الـبـقــيع كــربـــلاءُ لـم يــزل تـرابـي مهـبـطَ الـهـمـوم والـعــذاب أين مـن يـعــيـد لـي قـبـابـي ما عسى أقولْ لا أكــفُّ أحـسـبُ الـلـيـــالـي والـصـدى يـردّ لـي سـؤالـي هـل أرى قـبـابـيَ الـعــوالـي قـبلَ أن أزول صار . جم عـام الصـبر . بضلوعـي جـمر . لْحـالـة كـل قـبـر جــار . ويــاي الــزمـن . مـله قـلـبي محن . ونوحي ما سكن إلـيكِ خـذي دموعي أنـــا أرضُ الـبـقــيع